اسم الكاتب : حمزة بلعايب
قراءات شعرية وفنية إحياء ليوم الثقافة الوطنية الفلسطينية وذكرى ميلاد الشاعر محمود درويش
أحيت سفارة دولة فلسطين في الجزائر، أول أمس ، بالتعاون مع الديوان الوطني للثقافة والإعلام الجزائر، بقاعة الموقار يوم الثقافة الوطنية الفلسطينية وذكرى ميلاد شاعر الثورة، هذا الاختيار الذي لم يكن صدفة بل لارتباط اسم محمود درويش بشعر الثورة والوطن في عين العالم، والعالم العربي خاصة بالمقاومة الفلسطينية والدفاع عن قضية شعب• فالجزائر عقدت العزم أن تظل وفية لرجل اقترن اسمه بنضالات الشعوب، وستظل الجزائر وفية للقيم التي كانت هاجس درويش، الذي كان الضمير الحي والقلب النابض والقضية، على حد تعبير الإعلاميين الجزائريين الحاضرين. فقد أكد الإعلامي الجزائري 'عبد الرزاق بوكبة' أن العالم سيظل يتذكر أن درويش هو من كتب شهادة ميلاد الدولة الفلسطينية هنا في الجزائر في 15 نوفمبر 1988، وقرأ هنا بالجزائر ملحمته 'مديح الظل العالي'، التي غنتها بعد ذلك كل الشعوب العربية، ليختم بقوله أن رحيل درويش هو خسارة فادحة ليس فقط للقضية الفلسطينية، بل لكل الإنسانية وللشعر العربي بشكل خاص، مضيفا أن محمود درويش لقنه شخصيا درسا أبديا في الإنسانية عندما قال:عندما تعد فطورك فكر بغيرك. لا تنس قوت الحماموأنت تقود حروبك فكر بغيرك. لا تنس من يطلبون السلاموأنت تسدد فاتورة الماء فكر بغيرك.. من يرضعون الغماموأنت تعود لبيتك فكر بغيرك.. لا تنس شعب الخياموأنت تنام وتحصي الكواكب فكر بغيرك.. ثمة من لم يجد حيزاً للمناموأنت تحرر نفسك بالاستعارات فكر بغيرك.. من فقدوا حقهم في الكلاموأنت تفكر بالآخرين البعيدين فكر بنفسك قل ليتني شمعة في الظلاموقد تم خلال النشاط قراءات شعرية للعديد من الشعراء الجزائريين من بينهم الشاعر عبد الرزاق بوكبة، لميس سعيدي، سمير سطوف، وقد استلهم الشعراء من معين درويش الذي لا ينضب، فقد اعتلى المنصة الطفل المعجزة 'محمد إسلام شاشي'، الذي فاجأ الحضور، حيث ألقى العديد من القصائد لـ' درويش، وكان العرس الفلسطيني حاضرا في هذا الموعد، حيث قدمت الدبكة الفلسطينية، وتعتبر من أشهر الرقصات الفلسطينية، تتخللها أبيات للغائب الحاضر درويش ،وبالمناسبة أشاد السيد أبو جهاد مسؤول العلاقات الخارجية بسفارة فلسطين بالجزائر بأشعار الفقيد محمود درويش التي طافت العالم برمته وكانت كما قال 'دوما تؤكد عروبة فلسطين وتلهب نيران جماهير المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال كما ذكر بأن هناك مناسبتين هامتين أولهما ذكرى 'معركة الكرامة' وهو أول انتصار لحركة فتح في 21 مارس 1968 وأيضا ذكرى 'يوم الأرض' في 30 مارس 1976 أول انتفاضة يقودها الشعب الفلسطيني داخل مناطق عام 1948 وسقط فيها13 شهيدا من اجل الهوية العربية والتمسك بالأرض الفلسطينية وقال المسؤول الفلسطيني 'اليوم تتعرض مدينة القدس للتهويد من طرف الاحتلال عن طريق مصادرة 'الحرم الإبراهيمي' ومسجد 'ابن رباح' في بيت لحم لكن الشعب الفلسطيني سيبقى كما قال رمحا وخنجرا بالمرصاد للاحتلال، وقد أشاد المستشار الثقافي بسفارة فلسطين في الجزائر السيد هيثم' بدعم الجزائر الدائم للقضية الفلسطينية من اجل استقلالها وعاصمتها القدس'، مؤكدا عزم الشعب الفلسطيني وقيادته على استرجاع كل أراضيه المغتصبة من طرف الاحتلال الصهيوني
تأكد فانك تجد الخبر بالحق والحقيقةhttp://kofiapress.com/arabic/?action=detail&id=59617