الثلاثاء، 6 أبريل 2010

محمد إسلام شاشي ثمرة عناية الأبوين


محمد إسلام شاشي ثمرة عناية الأبوين
محمد إسلام شاشي نزل على البرايم الثاني ضيفا، هو فكرة حضارية راودت الوالد الفاضل شاشي الجيلالي قبل أن يولد محمد إسلام، حاول تجسيدها عند ولادته بتعهده بالرّعاية والعطف والحنان، وذلك من خلال تسطير أهداف مرحلية واضحة المعالم، بدأت بسماع القرآن الكريم مرتلا وهو في بطن أمه، وظهرت ملامحها مع بلوغ الفتى إسلام مرحلة الكلام والنطق أي في حدود الثلاث سنوات، تعلم المبادئ الإسلامية مند نعومة أظافره. بدأ حفظ القرآن الكريم وعمره أربع سنوات، بعد محاولة التدريب على مخارج الحروف وتنشيط الذاكرة، حاول أبو إسلام توفير جو أسري هادئ ومقبول، وبدأ بتحفيظه ما تيسر من القرآن، وتمكنت الوالدة الفاضلة أم إسلام من تحفيظه السور الأولى بواسطة عملية التكرار في أرجاء البيت. ورغم أن الفتى إسلام لم يدخل دور الحضانة ولا الكتاتيب القرآنية إلا لمدة يومين، إلا أن البديل الأسري والرعاية والتدريب المتواصل، تجاوز تلك العقدة، وما هي إلا سنة حتى خرج إلى المجتمع كأصغر برعم متميز، شارك أول مرة في أكبر مسابقة محلية لحفظ القرآن الكريم بمدينة آفلو نظمتها جمعية "الصفاء"، وكان من بين 10 أطفال يحفظون الحزب الأخير من القرآن الكريم. انتقل إلى حفظ أول خطبة منبرية قدمها بالمسجد العتيق بآفلو بمناسبة المولد النبوي الشريف وكان عمره خمس سنوات ونصف. انتقل إلى حفظ أجمل الأشعار والقصائد في الشعر الفصيح والملحون في بعض حقول المعرفة "القرآن الكريم، حب البني صلى الله علية وسلم، شعر خاص بالوطنيات"، ليصبح بعدها من عشاق المنابر والمساجد، واضعا نصب عينيه قول القائل: "إنما العلم بالتعلم وإنما الحلم بالتحلم، وإن الصبر بالتصبر"، وأن القضية قضية إرادة ووقت ليس إلاّ. وبعد ذلك، عمل والده على توسيع خياله بالحلم بالنجاح في الحياة، وكيف يمكن أن تكون خطيبا مفوها أو أديبا لامعا أو عالما فذا، شارك في أغلب التظاهرات المحلية بالولاية، يحضر الملتقيات الفكرية والأدبية الجامعية في مختلف المؤسسات التعليمية والجامعات.